حوارات

رئيس رابطة علماء عدن : نتفق مع الحراك في المطالب الحقوقية ونختلف معهم في الأساليب غير السلمية

 

 

 

قال إن تأسيس حزب الرشاد السلفي دليل على تغير في الفكر السلفي وفهم السلفيين للواقع، في ظل الثورات الربيعية العربية وثورة الاتصالات التي دفعت نحو مراجعات مشكورة، مؤكداً على إن المقاطعات التي شهدها حزب الرشاد لم تكن اعتراضاً على أصل العمل السياسي، كما إنها لم تكن بسبب خلافات فكرية.. الشيخ عمار بن ناشر رئيس رابطة علماء عدن في حوار مع (الجمهورية) يدعو إلى استمرار الساحات الثورية كضمان لمستقبل أفضل لليمن.

 

حاوره :بديع سلطان

 


^^.. من خلال أنشطة وفعاليات رابطة علماء عدن التي ترأسها لم نجد سوى البيانات التي يتم إصدارها وتعليقها في المساجد بعد كل حدث تشهدها البلاد، هل يقف دوركم عند هذا الحد؟


حققت رابطة علماء ودعاة عدن بحمد الله نسبة طيبة من أهدافها العامة بحسب إمكانياتها فقامت بما نسميه في علم الفقه بـ (واجب الوقت) إزاء الثورة بمناصرتها قولاً وفعلاً، كما شاركت في واجب الحسبة الشرعية على المنكرات العامة في الدولة والمجتمع في مواجهة الفساد والانحراف السياسي والأخلاقي، وكذا الإسهام في جمع كلمة العلماء والدعاة وتحقيق الأخوة الإسلامية، حيث ولأول مرة تنتظم التيارات الإسلامية في جمعيات الحكمة والإحسان والإصلاح ومن ملتقى البشائر (أصحاب أبي الحسن) في رابطة علمية واحدة وكان من وسائلها في تحقيق هذه الغايات النبيلة إقامة الاجتماعات والحوارات المشتركة والمستمرة للقضايا التي تهم البلاد ومحافظة عدن وتوفير قراءة وحلول مشتركة، وإقامة الندوات والكتابة في الصحف وفي مواقع الإنترنت والخطابة في الساحات وكتابة البيانات والتي من شأنها بيان العلم وأداء النصيحة وتوجيه الرأي العام. 

 

 


^^.. تنتشر العديد من الظواهر السلبية في عموم مديريات عدن، ما الذي قمتم به كعلماء للحد من تلك الظواهر كانتشار السلاح أو تعاطي المخدرات أو غيرها؟

 

 

قمنا، بحمد الله تعالى، للحد من تلك الظواهر السيئة، بزيارات لبعض الجهات المسئولة لمناقشة بعض الحلول العملية وإقامة ندوات في مديريات المنصورة ودار سعد وخور مكسر بالاجتماع مع كافة الفصائل والتيارات في المحافظة ومنها (وثيقة العهد) بيننا، وقد أسهم الإعلام في نشرها على المستوى العام، وما زلنا نطالب باسم الرابطة الجهات المسئولة والأحزاب وعموم الناس عبر الخطب المنبرية والبيانات والكتابات مذكرين بتحريم الفساد والأذى والضرر ومنه قطع الطرقات واستخدام السلاح والمخدرات وترويع الآمنين وغيره.

 


^^.. ما علاقة رابطة علماء عدن باللجان الشعبية في المديريات أو مجلس عدن الأهلي؟ وهل هناك أعمال أو فعاليات مشتركة؟


يشارك أعضاء الرابطة في اللجان الشعبية في مديرياتهم بصورة فاعلة وقد قمنا بزيارات للأخوة في مجلس عدن الأهلي، والمشاركة في فعاليات مشتركة معهم في موضوع (الحوار والقبول بالآخر) مع الأستاذ عبد الله الناخبي والأستاذ نبيل غانم في مجلس التضامن بكريتر، وفي وضع (وثيقة العهد) وإقامة ندوات مع فصائل سياسية متعددة بخور مكسر وفي دار سعد وغيرها، وتبقى الحاجة قائمة للمزيد.

 

 


^^.. يُعوَل على العلماء كثيراً، هل ثمة رؤى أو مقترحات تقدمت بها رابطة علماء عدن لقيادة محافظة عدن لتجاوز ما تعانيه المدينة؟


قمنا بزيارة للأخ المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن، ولمسنا فيه المصداقية والخبرة الواسعة والجدية اللازمة، وزيارات لبعض الجهات الأمنية لمناقشة أوضاع المحافظة، وإننا ندعو الجميع لتسهيل مهام الأخ المحافظ في حل المشكلات العالقة في المحافظة والتعاون معه.

 

 


^^.. منذ الوهلة الأولى لتشكيل حزب الرشاد اليمني وقبلها ونحن نسمع عن مقاطعة بعض الشيوخ المحسوبين على التيار السلفي حتى وصل الأمر إلى انسحاب جمعية الحكمة من الحزب مؤخراً، بحكم قربك وانتمائك للتيار السلفي ما حقيقة مقاطعة بعض شيوخ السلفية وانسحاب جمعية الحكمة؟ وما مدى صحة وجود خلافات على الزعامة أو على المناصب القيادية في الحزب؟


نعم، وُجد التنافس على المناصب القيادية في الحزب، إلا أنه كان صادراً عن التنافس في الخير وربما أعاق الاستعجال في إعلان تحقيق الانسجام اللازم الفكري والنفسي والثقة المطلوبة للعمل بهذا الحجم، مما أدى إلى هذا الإشكال المحرج المؤدي إلى انسحاب بعض الشخصيات المنتسبة لجمعية الحكمة من الحزب، وسببه أن الانتخابات وإن كانت نزيهة وحرة ظاهرياً، لكنها لم تخل من إملاءات على الأفراد باطناً من جهةٍ ما في الحزب، في حال أن الجهة الأخرى اعتبرتها شراكة لا ندية فلم تحرص على تجميع أعضائها ولا الإملاء عليهم فحسب مما أخرجهم من المناصب القيادية، ولم تكن المقاطعة عن اعتراض على أصل العمل السياسي ولا عن خلاف فكري ومنهجي.

 


^^.. مفكرون وسياسيون وصفوا تأسيس الحزب بأنه تغيُر في فهم الواقع لدى التيار السلفي، برأيك لماذا تأخر تشكيل حزب سلفي إلى ما بعد الثورة الشبابية؟

 

نعم، كانت فكرة أو مشروع تأسيس حزب سياسي سلفي دليل تغير في الفكر السلفي وفي فهم الواقع لدى التيار السلفي، وهي مراجعات مشكورة وعلامة صدق وتواضع وثقافة وشجاعة وخروج عن حالة الانكفاء والتقوقع على الذات والتوجس من الحكم والأحزاب والمجتمع، كما إنه استئناس بالحكومة الجديدة والاطمئنان إلى نزاهة الانتخابات مستقبلاً، واستشعار ضرورة الإسهام في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد والتي لا يكتفي في معالجتها ٍبالعمل الخيري أو العلمي ٍبل يسهم العمل الحزبي والسياسي لا سيما السلفي الذي يحظى باطمئنان الكثيرين في الإصلاح والتصحيح، وقد أحدثت الثورات الشعبية العربية وثورة الاتصالات قراءة فكرية جديدة، لا سيما عند قطاع الشباب والمتجردين والعاملين.

 

 


لفترات طويلة مضت ظل التيار السلفي أداة بيد الحاكم أو النظام السابق – بطريقة أو بأخرى – لدرجة أن بعض الجمعيات وبعض السلفيين أيدوا رأس النظام السابق ضد مرشح الأحزاب الأخرى في انتخابات 2006م، وأثناء الثورة الشعبية الشبابية تمسك بعض علماء السلفية بمقولة طاعة ولي الأمر ودافعوا عن الحاكم كثيراً رغم تجاوزاته بحق دماء اليمنيين، بينما لا نراهم اليوم يدعون لمثل تلك الدعاوى، ولا يؤازرون النظام الحالي، كيف تفسر ذلك؟ 

 


من المهم التنبه إلى أن السلفيين جماعات ومناهج متعددة، تتفق مع غيرها من التيارات الإسلامية في أصول الإيمان والأحكام والأخلاق، وفي غاية تطبيق الشريعة، لكنها تختلف فيما بينها في التصورات الفكرية السياسية، وفيها الأميل إلى الاعتدال وإلى الإفراط، فمنها من ينتهج إطلاق خط الولاء لولي الأمر الجائر مهما سفك الدماء ونهب الأموال، ومنهم من حرم مزاحمته على السلطة ولو أذن بها الحاكم أو الدستور أو حتى رفضه غالبية الشعب في مظاهرات سلمية وكأنه لا يُسأل عما يفعل!! وكأنهم (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً..) ولا يستبعد أن يخترق النظام الفاسد بعض الشخصيات العلمية في تيار الإفراط سواءً المتبنية منهج العنف والتكفير أو التبديع والتضليل، فكل جماعة غير واعية فكرياً وسياسياً وغير منظمة حزبياً مرشحة للاحتواء والاختراق والانحراف، وما ظهر من تأييد جمعية الحكمة للنظام في الانتخابات الرئاسية عام 2006م كان اندفاعاً من أحدهم مع اعتراض الجميع عليه، وكان مراعاة منه لدفع المفسدة الأكبر حيث علم عدم نزاهة الانتخابات واستحالة إفضائها إلى اختيار المهندس الفذ بن شملان رحمه الله، وحرصاً على مصالح الجمعية أن تمس من الجهات الأمنية، ومثل هذا الخطأ وقع فيه الإخوة في حزب الإصلاح في انتخابات عام 1999م والذي صححوه بعدها وأسهم في إسقاط النظام، واليوم فإن الاعتبار بولاية حكومة الوفاق من باب أولى وهي جديرة بالدعم والمساندة شرعاً وواقعاً، ومن التناقضات والمكايدات الاستمرار في اعتبار المخلوع وترك موالاة حكومة الوفاق.

 


^^..  يؤخذ على الفكر السلفي جموده لقرون واعتماده على اجتهاد السلف من علماء القرون الأولى للإسلام، إلا أن الراصد لمسيرة التيار السلفي – في اليمن على الأقل – يدرك أن ثمة الكثير من الأمور الشرعية تغيرت أحكامها وتغيرت نظرة السلفيين تجاهها، ما الذي استجد؟


من المراجعات السلفية المعاصرة التوسع في الاطلاع على الواقع، والرغبة في المشاركة السياسية والدخول في اللعبة أو العملية الديمقراطية، ونبذ الغلو في فهم البدعة والتعامل مع الآخر، أو حصر السلفية في مدرسة فقهية معينة كمدرسة ابن تيمية وابن باز والألباني، وإدراك أن السلفية ليست مذهباً فقهياً ولا حزباً سياسياً، بل ما أجمع عليه السلف الصالح في منهج الفهم والاستدلال والتلقي، وهو ما سطرته كتب الأصول والقواعد الفقهية، وهو علم كان مغيباً عند الكثيرين، كما غابت القراءة الفكرية والسياسية، وكان للتوسع في مفهوم البدعة والشرك وسد الذريعة الأثر السيئ على الإسلام والدعوة.. واليوم فقد أحدثت ثورة الاتصالات والثورات الشعبية قراءة جديدة للواقع، وكان يراد للسلفية أن تنحصر في شرك القبور دون القصور، أو كما يقال فيما تحت الأرض وفوق السماء، دون ما فوق الأرض من تحديات سياسية واقتصادية وداخلية وخارجية ونحوها، وبهذا كسرت السلفية المعاصرة كثيراً من الجمود وأذابت الجليد الذي يعيق مسيرة تطورها وإصلاحها.

 


^^.. بحكم المرجعية الدينية، هل بإمكان حزب الرشاد السلفي أن يكون نداً لحزب الإصلاح؟


حزب الإصلاح اليمني وعموم جماعة الإخوان أكثر الجماعات نظاماً وانتشاراً وشعبية وخبرة سياسية وإعلامية وعالمية، وقد ظهر ذلك جلياً في الثورات العربية، ومؤخراً فقد بدأ العمل السلفي يخطو خطوات جيدة فكرياً وعملياً ابتداءً من حزب النور السلفي في مصر والذي سبقه العمل السلفي الحزبي في الكويت، واليمن مرشحة للانتشار السلفي أكثر ولا يبعد أن يحقق نجاحاً أكبر على المدى المتوسط بإذن الله، والمطلوب منه أن يصل مع الإصلاح إلى درجة التكامل وتحقيق الإضافة والتعاون والانفتاح على كل ما من شأنه تحقيق الكمال الممكن علمياً وعملياً في مجال السياسة والمرأة والحقوق والحريات.

 


^^..الكثير من الشباب المتدين يستجيب لتغرير الجماعات المسلحة التي تدعي نصرتها للشريعة وتقتل الآمنين والجنود، ما نظرتكم تجاه تلك الجماعات؟ وكيف يمكن تأمين عقول الشباب من تلك الأفكار في الوقت الذي تقوم بعض المساجد في مديريات عدن بتفريخ عناصر متشددة معبأة بفكر إرهابي؟ وما دوركم تجاه تلك المساجد كرابطة لعلماء المسلمين؟


نحن في رابطة علماء ودعاة عدن كان لنا موقف واضح وبمشاركة مع علماء حضرموت وهيئة علماء اليمن عموماً في استنكار أعمال العنف والتخريب وقتل الأبرياء من العسكريين والمدنيين، ومنها ما جرى من قتل للعسكريين في ميدان السبعين في حادث لا يقره شرع ولا عقل ولا مصلحة دينية ولا وطنية، ودعونا الحكومة والمقاتلين إلى الحوار والصلح الذي ينتهي إلى الانسحاب من أبين ولودر وإطلاق الأسرى، وندعو المساجد والأئمة والخطباء إلى الاضطلاع بدورهم في نشر منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو في التكفير واستحلال الدماء المحرمة، بل وثقافة الكراهية والعصبية الجاهلية والطائفية والمذهبية، الأمر الذي أسهم في تخفيف الآثار السيئة للانفلات الأمني وحركات العنف الفكرية والقتالية، وسواء باسم السلفية أو الانفصال أو الجهاد.

 


^^..كيف تنظرون للفكر الحوثي، خاصةً في ظل انتشاره في عدن؟


يعد الفكر الحوثي أخطر التحديات السياسية والعقدية التي تهدد البلاد؛ كونه يتميز بالتكفير والدموية والعصبية الطائفية السلالية والدعم السخي السياسي والمالي الإيراني وعموم شيعة الخليج وبقايا النظام، ويسيطر وينتشر في محافظات كثيرة كصعدة ومأرب والجوف وحجة، ولا يخفى تحالفه مع المشئوم مع بعض فصائل الحراك من جناح (البيض)، كما أنه أخذ في التوسع في المناطق الساحلية خاصة ليسيطر على المنافذ البحرية في المحافظات الجنوبية وعدن خاصة استغلالاً لهذا التحالف المذكور، إلا أن الثورة والدولة وعموم جماعات أهل السنة من سلفيين وغيرهم وعموم الشعب المنتمي للمذهب السني الشافعي في عدن ونواحيها خاصة تبعد احتمال سيطرة الحوثيين فيها.

 


^^..على ذكر (الحراك) ما هو موقفكم من مطالب الحراك الجنوبي ووسائلهم في الحصول على تلك المطالب؟


نتفق مع الحراك الجنوبي في ثوابت معينة كالمطالب الحقوقية والسياسية العادلة، ونختلف معهم في لجوء بعض فصائله للأساليب غير الشرعية وغير السلمية في التغيير كقطع الطرق وإشهار السلاح ونشر ثقافة الكراهية والإقصاء والعنصرية، واعتماد قيادات تاريخية حقها أن تحاكم لا أن تحكم، أو أي عقلية منافية للدولة المدنية التي لا تسمح لهيمنة القبيلة والعسكر ولا تتماشى مع روح الحرية والديمقراطية، فضلاً عن المنهج الشرعي، ونعتقد أنها أساليب تشوه القضية الجنوبية العادلة، ونرى أن الفيدرالية هي الحل الأمثل بأي صورة يتم التوافق عليها، بين الدولة والمعارضة والأحزاب، والتي تحافظ على مكسب الوحدة وأهداف الثورة ومقاصد الشرع في تحقيق قوة البلاد والإسلام ومنع إهراق الدماء، واجتناب تقويض السلم الاجتماعي والنسيج الداخلي.

 


^^.. ما مدى أهمية الحوار الوطني، وما موقفكم كعلماء منه، وهل سيتم تمثيلكم فيه؟


ندعم وبقوة الحوار الوطني اليمني ونتفاءل بآثاره، ونشترط أن تسبقه جملة إصلاحات كإعادة الهيكلة وتحقيق العدالة الانتقالية في استرداد الأموال والأراضي المنهوبة وتعويض أسر شهداء الثورة والجرحى وانتهاج السلمية في التغيير، وإعطاء القضية الجنوبية الأولوية في الحوار والحل، ونحن في (اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية) نعزم على التمثيل فيه.

 


^^..أشرتم إلى اتحاد للعلماء في المحافظات الجنوبية، ما طبيعة هذا الاتحاد وأهدافه؟

 

اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية هو اتحاد لمجموعة من علماء المحافظات الجنوبية يضم أبرز العلماء في تلك المحافظات، وهو برئاسة الشيخ أحمد المعلم، كما يرأس لجنة الفتوى فيه العلامة علي سالم بن بكير، وبصفتي رئيساً لرابطة علماء عدن فأنا بحمد الله عضو في الاتحاد وعضو في لجنة الإفتاء، كما أنه يضم علماء من مختلف الانتماءات الفكرية والدعوية والسياسية، وهدفه الأساسي دعوي وديني.

 


^^..ما هي نظرتكم تجاه الدولة الدينية، وهل تدعون إليها، وما هو مفهومكم للدولة المدنية؟


مفهوم الدولة المدنية لا يختلف عن مقاصد الدولة الإسلامية التي تنشد العدل والمساواة وحفظ الحقوق والحريات العامة والشرعية والنظام والقانون والمؤسسات، ونبذ التسلط الفردي والاستبداد السياسي، ونشترط لها اعتبار المرجعية الإسلامية، وهو ما يضمنه الدستور اليمني الذي يدين بالإسلام ويعتبره مصدر كافة القوانين والتشريعات، وهو أهم أهداف الثورات الربيعية العربية والحمد لله، التي رسخت هذه المرجعية، فلم يعد فيها مكان للمدنية العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة أو السياسة والحياة.

 


^^.. كيف تنظر لمستقبل اليمن خلال العامين القادمين وما بعدهما؟


سقوط النظام السابق الذي أساء إلى اليمن في أمنه واقتصاده ووحدته وكرامته يبعث على التفاؤل، شريطة استمرار ثورة الساحات والمرافق والمؤسسات، واستكمال أهداف الثورة في إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، وممارسة الرقابة على أداء الدولة سياسياً، والحفاظ على مقاصد الدين في نشر العلم والدعوة ومكافحة كافة صور الانحرافات الفكرية والأخلاقية.

 


^^.. كلمة أخيرة تود قولها في الختام؟


في الختام أذكر الجميع بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه محافظة عدن، والحرص على مصلحة البلاد وحقوق الناس، واستكمال أهداف الثورة في محاربة الفساد والخروج عن حالة الصمت والخوف في مواجهة كل ما يتهدد البلاد من مخاطر سياسية ودينية وأخلاقية، واعتبار مرجعية أهل العلم والعودة إلى حاكمية الشرع في إقامة العدل والقانون.

 

المصدر : الجمهورية نت 

زر الذهاب إلى الأعلى